الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. المكتب الشريف للفوسفاط يرسم ملامح الزراعة المستقبلية في المغرب

 الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. المكتب الشريف للفوسفاط يرسم ملامح الزراعة المستقبلية في المغرب
آخر ساعة
الأربعاء 23 أبريل 2025 - 23:02

تقترح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، باعتبارها فاعلاً عالمياً رائداً في صناعة الفوسفاط والأسمدة، ملتزماً بالبحث والابتكار، خلال الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، نموذجا متكاملا قائما على العلم والابتكار والمعرفة الصناعية والرقمنة والتكنولوجيا والمواكبة المجتمعية.

ويركز حضور المجموعة في المعرض الدولي للفلاحة على أربعة محاور رئيسية تهم حماية صحة التربة، وترشيد استخدام المياه، وعزل الكربون، ودعم نساء ورجال القطاع الفلاحي.

وبخصوص المحور الأول المتعلق بصحة التربة، فإن المجموعة تضعه في قلب استراتيجيتها في مواجهة التحديات المتزايدة للأمن الغذائي وتغير المناخ، حيث تلتزم بتحويل الزراعة إلى رافعة للاستدامة والازدهار، من خلال الجمع بين الابتكار العلمي والتقنيات المتطورة والشراكات الدولية.

كما تتبنى المجموعة استراتيجية شاملة، تتكيف مع احتياجات كل محصول ومنطقة، حيث تركز على نهج 4Rs  للتسميد (المصدر المناسب، الكمية المناسبة، الوقت المناسب، المكان المناسب)، والذي يهدف إلى تسميد معقلن ومستدام مـا يمكـن مـن الرفـع مـن المردودية الفلاحية إلى جانب تقليل التأثير البيئي.

أما بخصوص محور التقنيات المبتكرة للإدارة المستدامة للمياه، فإن شركة  OCP Green Water (OGW)، وهي شركة تابعة للمجموعة، تعمل على ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في السيادة المائية في المغرب.

وتأسست شركة OGW في عام 2022، وهي اليوم رائدة على المستوى الوطني في إنتاج المياه من مصادر غير تقليدية، تجمع بين تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة، وفقا لمنطق الاقتصاد الدائري والتأثير الترابي، حيث نجحت غضون أربع سنوات فقط من تطوير نموذج فريد يعتمد على إدارة المشاريع بنظام المسار السريع، والتقنيات المتطورة والإدارة المتكاملة بنسبة 100 في المائة لإنشاء وحدات إنتاج المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.

المحور الثالث يهتم بجعل الكربون حليفا للمناخ والفلاحين، حيث تستكشف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من خلال مشروع "تربة"، وهو مشروع رائد في مجال الزراعة الكربونية في المغرب، إمكانات الفلاحة المحافظة على الموارد الطبيعية والزراعة الكربونية لاستعادة صحة التربة وعزل الكربون.

وفي طليعة هذه التطورات، التي توفق بين المردودية والمناخ، تنخرط المجموعة في هذا المسار من أجل إنتاج حلول زراعة الكربون بالمغرب، إفريقيا وخارجها.

وبفضل "تربة"، التزم أكثر من 2000 فلاح مغربي في برامج الزراعة الكربونية والفلاحة الحافظة. ويتمثل الطموح بحلول سنة 2030 في تغطية 6 ملايين هكتار في إفريقيا وأمريكا الجنوبية بهدف عزل 7 ملاييـن طن من ثاني أوكسـيد الكربون سـنويا.

كما يتم دعم هذه المبادرات أيضا من خلال برنامج المثمر الذي يروج للفلاحة الحافظة التي ترتكـز على تقنيات مثل الزرع المباشر، وتنـاوب المحاصيل وتنويع الزراعات.

المحور الأخير والرابع يتعلق بوضع العنصر البشري في صلب التحول الفلاحي، حيث قامت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على مدى أكثر من عقد من الزمن ببناء استراتيجية للتأثير تستند على أربع ركائز همت التكوين، والإدماج، والخصوصية المحلية وريادة الأعمال، وهو الطموح الذي يغذي مبادرات المجموعة فـي كل من المغرب وإفريقيا، ويتجسد ذلـك مـن خلال المبادرات التكميلية التي تقوم بها مختلف كيانات المجموعة ومؤسساتها (جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مؤسسة فوسبوكراع، OCP Africa INNOVX  والراسخة في الديناميكة المحلية).

وعموما، وعلى مستوى الهندسـة الاجتماعية والتنمية الصناعية، تستثمر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في البنيات والمنصات الصناعية ذات التأثير الترابي القوي، على غرار برنامج SP2M، الذي يجمع بين تطوير منصات الإنتاج وخلق فرص الشغل، إذ يتم خلق أكثر من 20000 منصب شغل مباشر بمزيندة (آسفي) ومسقالة (الصويـرة)، حول منظومة بيئية صناعية منخفضة الكربون تركز على التسميد والمنتجات الثانوية وتثمين المـوارد المحلية.

ويجعل برنامج SP2M ، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات إنتاج المجموعة من الفوسفاط والأسمدة، من التأثير والابتكار الاجتماعي إحدى أولوياته.